تعاون جديد حول تمكين المرأة في مجال الطاقة المستدامة بين المركز و”مشروع الطاقة والمناخ الإقليمي
يوليو 2020: في إطار التعاون القائم بين المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (RCREEE) و”مشروع الطاقة والمناخ الإقليمي” التابع لمؤسسة فريدريش إيبرت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومركزه عمان – الأردن، فيما يخص تمكين المرأة العربية في مجال الطاقة المستدامة، وقع الطرفان مذكرة تفاهم بهدف بناء قدرات وتمكين الكوادر النسائية العاملة في مجال الطاقة المستدامة.
ووفقاً للمذكرة، ينظم المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (RCREEE) بدعم من “مشروع الطاقة والمناخ الإقليمي” التابع لمؤسسة فريدريش إيبرت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عدد من البرامج التدريبية في العالم العربي المصممة خصيصًا حول موضوعات “الطاقة المتجددة المتقدمة” و “التمويل الأخضر” وسيتم إطلاقها في مصر.
فقد شهدت المنطقة العربية تقدمًا كبيرًا في مجالي الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، ومع هذا لا يتمتع قطاع الطاقة المستدامة حتى الآن بفوائد قوي العمل المتنوعة خاصة فيما يتعلق بإتاحة مزيد من الفرص لتمكين المرأة في هذه المجالات. وقد أكدت نتائج استطلاع الوكالة العالمية للطاقة المتجددة IRENA حول دور المرأة لعام 2019 أن نسبة المهنيات اللائي يشغلن مناصب مرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في مجال الطاقة المستدامة هي 9٪ من إجمالي القوى العاملة في مجال الطاقة المستدامة.
وعليه، تهدف البرامج التدريبية التي ينظمها المركز و”مشروع الطاقة والمناخ الإقليمي” التابع لمؤسسة فريدريش إيبرت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى تمكين الكوادر النسائية العاملة في القطاع العام في العالم العربي للطاقة المستدامة بالمعرفة والمهارات اللازمة لفهم وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة وتنفيذها من حيث دراسات الجدوى والأطر التنظيمية. كما تشمل البرنامج التدريبية أسس التمويل الأخضر وعلاقته بأهداف التنمية المستدامة وكيفية الوصول إلى تمويل المناخ والطاقة المستدامة.
وأكدت السيدة نهي جمال، مدير مبادرة “المرأة والطاقة المستدامة” في كلمتها “نحن سعداء جداً بالتعاون مرة أخري مع مشروع الطاقة والمناخ الإقليمي التابع لمؤسسة فريدريش إيبرت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتمكين النساء العاملات في مجال الطاقة المستدامة وصقل قدراتهم. فنحن على ثقة كبيرة بأن المهنيات في هذا المجال يمكنهن لعب دورا كبيرا في تسهيل الوصول الي الطاقة بمنطقتنا العربية نهياً عن العوائد الاقتصادية والاجتماعية الإيجابية التي تنجم من زيادة انخراط المرأة في مجال الطاقة المستدامة”
وأضافت فرانزيسكا فيهنجر، مديرة مشروع المناخ والطاقة الإقليمي، أن “حصة النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خريجي الهندسة هي من أعلى النسب في العالم – ومع ذلك فإن هذا لا يعكس مشاركة المرأة في قطاع الطاقة المتجددة. وفي مؤسسة فريدريش إيبرت، نسعى أن يكون تحول الطاقة إلى الطاقة المتجددة ليس فقط تحولًا بيئيًا، ولكن أيضًا تحولًا اجتماعيًا لمزيد من العدالة بين الجنسين وتمكين المرأة “.
من المقرر أن تبدأ البرامج التدريبية بحلول نهاية أغسطس 2020، وتستهدف المهنيات ذوي خبرة من 3-5 سنوات في القطاع العام لدعم تقدمهن الوظيفي في مجالي الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
عن المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة
المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (RCREEE) هو منظمة حكومية دولية ذات صفة دبلوماسية تسعي إلى تفعيل وزيادة الاستفادة من ممارسات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في المنطقة العربية. كذلك، يعد المركز الذراع الفني لإدارة الطاقة-جامعة الدول العربية والمجلس الوزاري العربي للكهرباء.
يسعى فريق المركز بالتعاون مع الحكومات الإقليمية والمنظمات الدولية ومؤسسات التمويل الدولية والقطاع الخاص (عن طريق الشراكات المختلفة) لبدء وتوجيه حوارات سياسة الطاقة النظيفة واستراتيجياتها وتقنياتها وتطوير قدراتها وإدارة منصات لتسهيل استثمارات الطاقة المتجددة لزيادة حصة الدول العربية من طاقة الغد.
اليوم ومع انضمام 17 دولة عربية إلى عضوية المركز، يسعى المركز جاهدا لقيادة مبادرات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والخبرات ذات الصلة في جميع الدول العربية وذلك وفقاً الي خطة المركز الاستراتيجية المعتمدة من مجلس الأمناء.
عن “مشروع الطاقة والمناخ الإقليمي” في مؤسسة فريدريش إيبرت:
تعد مؤسسة فريدريش إيبرت والتي سميت على اسم أول رئيس ألماني منتخب ديموقراطيا أقدم مؤسسة سياسية في ألمانيا مع تقاليد يعود تاريخها إلى عام 1925. ولا تزال مواصلة لإرث وقيم الديمقراطية الاجتماعية: الحرية والعدالة والتضامن. للمؤسسة صلة وثيقة بالديمقراطية الاجتماعية ونقابات العمال الحرة.
ويعمل مشروع الطاقة والمناخ الإقليمي في مؤسسة فريدريش إيبرت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على تعزيز مفاهيم العدالة المناخية الدولية والمحلية والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة. ويقوم المشروع بتدريب الشركاء ومنظمات المجتمع المدني والأطراف ذات الصلة في مواضيع دبلوماسية المناخ، الطاقة المتجددة، والاستدامة الحضرية ويجمعهم مع الحكومات والمسؤولين. إضافة لدعم المشروع للبحوث وتقديم المشورة في مجال السياسات في قطاع الطاقة والتغير المناخي، والعمل على الحلول المحلية للتكيف وكفاءة الطاقة على أرض الواقع.