تلعب طاقة الرياح دورًا هاماً في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. ويتطلب توليد طاقة الرياح بنية تحتية كبيرة لتجنب الآثار السلبية على هجرة الطيور والتي قد تنجم في حال عدم الاهتمام بهذه البنية أو عدم الاشراف المستمر عليها.
للتخفيف من المخاطر البيئية والآثار السلبية على التنوع البيولوجي مع استغلال امكانيات طاقة الرياح في مصر، أطلق المركز RCREEE برنامج الإدارة الفعالة لتوربينات الرياح (ATMP) في عام 2015 لتحديد التوقيت الأمثل لعمل توربينات الرياح خلال مواسم هجرة الطيور. وقد تم إطلاق المشروع في مصر حيث تقع منطقة خليج السويس في أحد أهم مسار لهجرة الطيور حول العالم.
ويتكون برنامج الإدارة الفعالة لتوربينات الرياح من ثلاث أنشطة رئيسية وهي برنامج مراقبة الطيور، برنامج مراقبة الطيور النافقة وبرنامج الاغلاق عند الطلب في محطات طاقة الرياح لمستثمري القطاع الخاص في منطقة خليج السويس.
يقدم البرنامج مميزات عديدة للمستثمرين والمطورين المهتمين بمنطقة خليج السويس حيث يعزز التمويل والاستدامة البيئية لمشروعات الرياح في المنطقة من خلال تقارير ” تقييم الأثر البيئي والاجتماعي للموقع (ESIA)”. كما يسمح للمطورين بالالتزام بمبدأ “حماية البيئة مع زيادة إنتاج الطاقة”. وأخيرًا، يساعد البرنامج في خفض الفقد من انتاج الطاقة بسبب هجرة الطيور بنسبة 2 ٪.
اليوم، يدير برنامج الإدارة الفعالة لتوربينات الرياح مشروعات ذات قدرة تراكمية 1515.5 ميجاواط بمنطقة خليج السويس بمصر. وقد قام المركز بتوقيع اتفاقيات تقاسم التكاليف مع 14 مطورًا عالميًا للرياح لتمويل الدراسات البيئية في منطقة خليج السويس. ويتم تطوير المشروع بناءً على تقسيم المناطق ورسم خرائط لمسار هجرة الطيور المكانية والزمانية.
تم إطلاق المشروع علي إثر توقيع بروتوكول بين وكالة شؤون البيئة المصرية (EEAA) وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة (NREA) والشركة المصرية لنقل الكهرباء (EETC) والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (RCREEE). قدم البروتوكول إطارًا استراتيجيًا وعمليًا لتقييم الآثار البيئية لمحطات طاقة الرياح في منطقة خليج السويس.
النتائج الرئيسية: